بالنظر إلى عام 2020، فقد كان بالتأكيد عامًا مربكًا وصعبًا وغير متوقع.
كان عاماً في غاية الصعوبة . لكننا حاولنا النظر إلى هذا التحدي كفرصة!
ونشكركم جزيل الشكر على دعمكم المستمر.
وداعا 2020
“كلكم رائعون!” هي الرسالة التي تبعثها مديرة شبكة تمكين التعليم الإدارية، إنغريد لويس، لكل من عمل مع الشبكة خلال العام المنصرم 2020. كان هذا العام هو الأكثر صعوبة وتحدياً منذ أن بدأت الشبكة في العمل منذ قرابة 23 عامًا. ولكن بدلاً من التفكير في تلك التحديات، نريد الاحتفال بالإنجازات المذهلة لفريق الشبكة ومجتمعنا من الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة. لقد عمل الجميع بجد واجتهاد لضمان الاستمرار في دعم الطرق المبتكرة لجعل التعليم أكثر شمولية حتى في أكثر الظروف صعوبة. سنقوم في هذه المدونة باستعراض إنجاز الشبكة خلال العام المنصرم. فلتضموا أصواتكم إلى أصواتنا لنقول شكراً للجميع و نرفع القبعة عالياً لكل المعلمين والمناصرين الداعين لجعل التعليم أكثر شمولية واستيعاباً لجميع المتعلمين.
فيما يلي بعض البنود البارزة التي ننظر إليها باعتزاز.
كان السؤال الأكثر تحدياً لنا خلال شهر فبراير ٢٠٢٠ هو: “كيف بإمكاننا إجراء الجولة الدراسية العالمية في حين أن السفر الدولي والتنقل بين البلدان قد توقف بسبب جائحة كوفيد -19“؟!
ضمن شراكتنا مع المنظمة النرويجية لذوي الإعاقة (NAD)، كانت لدينا خطة للقيام بجولة دراسية تعليمية تتعلق بالتعليم الجامع إلى زامبيا في شهر مارس ٢٠٢٠ وايضاً للقاء الشركاء من أوغندا وجنوب السودان والصومال وموزمبيق.
عمل فريق شبكة تمكين التعليم وبشكل متفاني مع المنظمة النرويجية لذوي الإعاقة من خلال مجموعة من المدربين الرئيسيين في زامبيا بهدف إجراء كل عمليات التصميم والكتابة والتصوير وتسجيلات الصوت ووضع هذه الجولة الدراسية على الانترنت لتصبح متاحة للجميع عن بعد.
تم تصميم برنامج تدريبي يحتوي على عدة محطات منها: دور المعلم في التعليم الجامع، استعراض لبعض المدارس الجامعة المستهدفة، الاستماع إلى أصوات المعلمين والمدربين. أنشأت الشبكة منصة تعليمية عبر الإنترنت تسمى LearnLink. عملنا مع مجموعة كبيرة من أصحاب المصلحة من زامبيا للإجابة على أسئلة المشاركين في الجولة الافتراضية عبر البريد الإلكتروني و WhatsApp.
بالطبع لا يمكن للجولة الافتراضية أبدًا أن تحل محل التعلم والتفاعل الفيزيائي، لكننا سعداء لاستمرار تلقي التعليقات من المشاركين مثل “أشعر كما لو أنني ذهبت إلى زامبيا فيزيائيًّا“. نخطط لإتاحة الجولة الدراسية الافتراضية لأي شخص مهتم خلال عام 2021، لذا شاهد هذا الفضاء لمعرفة الأخبار.
وخلال عام 2020، أجبر تقريباً كل طفل في سن المدرسة عالمياً على الانقطاع عن الدراسة بسبب تفشي فايروس كوفيد ١٩.و سرعان ما أصبح التعلم المنزلي هو القاعدة الجديدة والصعبة في ذات الوقت لمعظم العائلات على مستوى العالم. كنا، في شبكة تمكين التعليم، قلقين جداً ليس فقط لأن الملايين من الأطفال قد فقدوا الفرصة في التعليم، ولكن أيضًا بسبب العديد من التحديات التي قد تعيق التعليم في المنزل عن غير قصد والتي بدورها قد تسبب ضغوطًا للأطفال والأسر. كان هناك توجه عالمي نحو التركيز بشكل كبير على الحفاظ على مستويات عالية من التعلم الأكاديمي وتحويل الآباء والأمهات إلى معلمين بين عشية وضحاها.
وفي إطار شراكتنا مع المنظمة النرويجية لذوي الإعاقة، طورنا بعض الإرشادات البسيطة التي تركز على التعلم المنزلي. تهدف هذه الإرشادات إلى دعم العائلات التي تنحدر من مستويات منخفضة إلى قليلة الدخل. تضمنت هذه الإرشادات بعض الأنشطة الترفيهية التي تتطلب موارد قليلة أو بالكاد قد لا تحتاج إلى موارد. في حين لا تزال هذه الأنشطة تدعم المعرفة الأساسية وتنمي المهارات. أنشأنا الصورة المرئية وملصق وكتيب للأنشطة. كما شاركنا، من خلال الملصق النوعي، بعض الامور التي يجب تذكرها أثناء عم التعلم المنزلي. يتاح هذا المصدر باللغة العربية والانجليزية. قام فريق من التعليم الجامع المختص بمشاركة هذا المصدر مع أصحاب المصلحة في زامبيا وزنجبار مما ساعد على الوصول إلى العائلات.
نعمل حالياً على ترجمة هذه المواد وتكييفها لاستخدامها في كل من أوغندا والصومال.
على الرغم من إعادة فتح المدارس، فبإمكان الأسر دائمًا دعم الأطفال في تنمية المهارات والمعرفة في المنزل لاستكمال التعلم المدرسي. لذلك فإن مصدر الشبكة “التعليم المنزلي الجامع” يتمتع بدور في استدامة التعلم طويل الأمد حتى فيما بعد جائحة كوفيد ١٩.
يمكنك طلب نسخ مجانية من ملصق “التعليم المنزلي الجامع” وكذلك الكتيب المرفق عبر زيارة
المتجر الإلكتروني للشبكة: https://www.eenet.org.uk/eenet-shop
نتطلع إلى العام الماضي بتقدير كبير رغم التحديات!
نقدّر عاليا الدور الذي يضطلع به معلمو التعليم الجامع عالمياً وفي مختلف السياقات، و لكل الدعم الذي قدموه كما نتوجه بالتقدير العميق لفريق الشبكة الرائع ولمجتمع التعليم الجامع الذين نفتخر لكوننا جزء منه!
شكرا مجدداً
وداعــــــاً ٢٠٢٠
واهـــــــلاً ٢٠٢١
كـل عــــام وانتــــم بـخيـــر!
شــبكة تــمكين التعليـــم