اسمي ايمن قويدر – منسق مجتمع اللغة العربية لشبكة تمكين التعليم العالمية EENET
انهيت دراسة الماجستير الدولي بعنوان دراسات السلام والنزاع والتنمية من جامعة جومي بريمير “Universitat Jaume” من اسبانيا في عام ٢٠١١. ولد ونشأت في مدينة غزة – فلسطين. أدركت أهمية التعليم كأداة ووسيلة لتمكين وتعزيز الاحترام والكرامة الإنسانية. أكملت دراستي الجامعية من كلية التربية من الجامعة الإسلامية بغزة في عام ٢٠٠٨ وعملت مباشرة مع منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية – مكتب غزة وانخرطت بالعمل مع الأطفال المعرضين للخطر المستمر والصدمات بسبب الأوضاع السياسية الغير مستقرة والحروب والحصار. شاركت خلال حياتي المهنية في العديد من البرامج التدريبية وعملت مع بعض المنظمات الدولية والمحلية مثل منظمة اليونسكو في كل من المكتب الرئيسي في باريس والأراضي الفلسطينية. أقيم الان مع عائلتي في مدينة بيرث – ولاية غرب استراليا وأعمل في إحدى منظمات رعاية ودمج ذوي الإعاقة. اهتماماتي تتمحور حول التعليم الجامع والدمج والتعليم في حالات الطوارئ وتعليم اللاجئين.
عن دوري في شبكة تمكين التعليم EENET
هي شبكة تُعنى بتبادل المعلومات والخبرات حول التعليم الجامع وهي شبكة متاحة للجميع لتبادل المعارف والخبرات. تضم الشبكة نطاق واسع من المعلمين وأولياء الأمور والطلاب والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات الأمم المتحدة وصناع السياسات، واخرون. نعمل على تعزيز وتبادل المعلومات ومشاركة الوثائق مع جميع البلدان وخاصة تلك الوثائق التي تصدر في البلدان النامية. بالإضافة لذلك، تشجع الشبكة على التفكير النقدي والابتكار والحوار داخل البلدان وفيما بينها على قضايا الدمج وتعزيز الحق في التعليم. تعمل الشبكة على تعزيز مفاهيم الدمج من خلال كونها شاملة وتشاركية في ممارساتها.
انه لمن دواعي سروري ان أكون أحد أعضاء فريق شبكة تمكين التعليم. شغوف بالاطلاع والتعلم والعمل على قضايا الدمج والتعليم الجامع والدمج للأشخاص ذوي الإعاقة وأولئك الذين ينظر إليهم كمهمشين ومستبعدين في المجتمع. شاركت في العديد من مشاريع الأبحاث والاستشارات ذات التأثير من خلال شبكة تمكين التعليم. قمت بدراسة وتحليل السياسات والأبحاث ذات الصلة بالقضايا الدمج وذوي الإعاقة إلى جانب فريق الشبكة المميز.
بالنظر إلى العالم العربي ما زالت شريحة واسعة من الأطفال ولاسيما ذوي الإعاقة والأطفال اللاجئين يعانون ويلات الاستبعاد والتهميش والإقصاء بالإضافة الي انعدام تكافؤ فرص التعليم النوعي والجيد. بات الأمر يشكل قضية اهتمام واسعه بين التربويين وأصحاب القرار والمتعلمون والمتعلمات والأهالي ايضاً. يقع على عاتق الحكومات والجهات المعنية بالتعليم الاستمرار بتطوير ومشاركة الأدوات التعليمية والمعرفة المستمرة لضمان ان تصبح البيئات التعليمية جامعة وصديقة للطفل في منطقة الشرق الأوسط.
يجب على جميع الطلبة الوصول الي فرص تعليمية عادلة ونوعية دون اعتبار للقدرة او العجز أو الجنس أو الحالة الاقتصادية والاجتماعية او أي احتياجات أخرى.
يكمن دوري من خلال شبكة تمكين التعليم في مساعدة ودعم أصحاب المصلحة بمشاركة الخبرات والأدوات في مختلف أنحاء المنطقة العربية.
أحد العقبات التي تواجه العالم العربي والتي يمكن اعتبارها مشكلة في كثير من بلدان العالم هي انعدام الدقة في البيانات ذات الصلة بدمج ذوي الاعاقة. غالباً ما يشير الباحثون والتقارير القادمة من العالم العربي بان نسب ذوي الإعاقة ١٠٪ ولكن لا يزال هناك عجز في الأرقام والبيانات التي تتسم بالدقة بما يتعلق بدمج ذوي الإعاقة في المجتمع. أحرص من خلال عملي مع شبكة تمكين التعليم لدمج الجهود الرامية الي تطوير وتحسين جمع وإدارة وتحليل البيانات ذات الصلة بدمج ذوي الإعاقة في العالم العربي.
كمناصر ومربي من العالم العربي أؤمن بحاجتنا الماسة للانتقال من الاستجابات المتمركزة على مبدأ الشفقة والأعمال الخيرية الي تدخلات موجهة لتمكين ذوي الإعاقة ودعم حقوقهم في التعليم والمشاركة. لكن للأسف لا تبدو الأرقام جيدة من عالمنا العربي حيث ما أن ما يقارب 5٪ من الطلاب ذوي الإعاقة فقط يتمتعون بالوصول الي الخدمات الأساسية في حين أن أكثر من 95٪ يفتقرون الي حقهم في التعليم المناسب والجيد. أطمح بان أعمل من خلال شبكة تمكين التعليم على تشجيع أصحاب المصلحة والمجموعات العاملة على التعليم الجامع ودمج ذوي الإعاقة على رفع أصواتهم والمشاركة في قضايا الدمج والحق في التعليم في المنطقة العربية.
لدي إيمان بأهمية دمج الاطفال ذوي الإعاقة وخصوصاً من ينظر إليهم “كمستضعفون/ات” و “مهمشون/ات” في مجتمعاتنا. تعلمت عن الكثير من قضايا التعليم الجامع من خلال عملي مع شبكة تمكين التعليم وسمعت الكثير من القصص الرائعة والملهمة من سياقات تعليمية مختلفة. تعلمت بأن هناك ضرورة ملحة للعمل الجماعي كمربيين/مربيات وباحثين/باحثات ومسؤولين حكوميين ومجتمعات محلية وأسر لضمان الوصول للدمج الكامل للجميع وإزالة العقبات التي تحول دون مشاركة ذوي الإعاقة في المجتمع.
إن مشاركة المعلومات والموارد والتواصل مع المربيين والمربيات من الشرق الأوسط وتحديداً العالم العربي ذا قيمة كبيرة. ولهذا السبب أعمل مع الشبكة لإدارة ودعم مجتمع اللغة العربية. يمكنكم/ن الالتحاق بالقائمة البريدية لشبكة تمكين التعليم – اللغة العربية – لاستقبال نشراتنا الدورية. نسعد دائماً باستقبال المشاركات والقصص عن مجتمعاتكم التعليمية. البدأ بالتحدث والتفاعل مع و حول هذه المواضيع الحساسة هو بمثابة الخطوة الأولى نحو إحداث التغيير.
يمكنكم/ن التواصل ومشاركة خبراتكم/ن عبر الكتابة للبريد الإلكتروني التالي arabic@eenet.org.uk او استخدام النموذج التالي