Click here for publication table of content

Reference:

Link: https://www.eenet.org.uk/enabling-education-review/enabling-education-review-7/enabling-education-review-7-arabic-translation/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AB%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9/

القتال من أجل مكان في هذا العالم

قرأت احدى المقالة من مجلة “وراء الأفق” كتبت من قبل أحد الطلاب في الهند. تحتوي الفقرة الأولى من هذا المقال على عبارة جريئة: “لا يهم من أنت ومن أين أتيت والقومية والجنس التي تنتمي إليهما. العالم مكان لك للحكم على قدراتك الخاصة”. أنا لا اتفق مع هذه العبارة! نتمنى ونأمل بان تتحلى مجتمعاتنا بهذا المنطق، ولكن في الحقيقة عليك ان تأقلم نفسك على أن تتناسب مع معايير معينة قبل أن تتمكن إبراز قدراتك وإظهار ما تستطيع القيام به.

تمنيت أن تكون تلك العبارة في المقالة صحيحة وواقعية ولكنها تبدو مجرد وهم حول مفهوم الدمج أو ربما ظل ما زلنا نطارده. بمعنى كيف يمكننا التقاط ذلك الظل؟ أفكر كل يوم من حياتي من انا؟ وكيف لهذه الأنا ان تؤثر على فرصي لأصبح ذلك الشخص القادر على تحقيق ذاتة! أنا أفريقية ذات بشرة سوداء وكذلك ملتمسة للجوء. وأنا أنثى كاثوليكية. ان تجتمع فيك كل هذا الصفات هو عمل شاق في المجتمع؛ لذلك هويتي مهمة جداً. حقيقة أنني سوداء البشرة يجعلني من” الأقلية“. يلمس الناس شعري كأنني مخلوق غريب. لقد وصل العالم بالفعل لتحديد المكان الذي أنتمي الية وهذا أكثر ما يؤلمني. أعلم أنني امتلك القدرات ولكن هل تتوفر لدي المساحة للتعبير عن نفسي على أكمل وجه؟ للأسف لا! لا بد لي من العمل بجد لمجرد الحصول على خطاب قبول من العالم.

كانت جنسيتي مهمة عندما قمت بالتقدم للالتحاق بالجامعة. أنت لا تستحق عندما تكون تنتمي الي أقلية عرقية. فجأة يتم تذكيرك في مكان عيشك الحالي، والبلد الذي تبنته كبلدك واللغة والثقافة اللتين تحولا الي طبيعة ثانية لك،  ومع كل هذا لا يمكن تصنيفك كمواطن. لا يلقى العمل الجاد والتفاني في الحصول على الدرجات الجامعية على التقدير ولكن كسجن لحبس أحلامك. أعلم أنني أبدو غاضبة لكن هل وقفت يوماً أمام جدار من التمييز؟ سور الصين العظيم لم يكن لديه شيء بالتأكيد لن ينهار مثل سور برلين ولكن تمتص منك الحياة، وبالتالي تترك بشعور العجز وعدم القدرة.

أعتقد أنه عندما تصل إلى الجانب الآخر من العالم وتصبح منتصرًا، فإنك تشعر ايضاً بالمرارة. لقد نجوت ولكن المرارة لا تتلاشى. المرارة من عدم تحذيرك بأن الفرصة ليست للجميع. لقد وصلت إلى الجانب الآخر وعلمت على الرغم من أنني قادرة على أن أصبح أول رئيسة لجمهورية الكونغو الديمقراطية (المكان الذي ولدت فيه) أو معلمة لغة حديثة في بولتون بالمملكة المتحدة (حيث أقيم)، إلا أنني يجب أن أبقى اقاتل من أجل مكاني في العالم. على الرغم من أنه من الصعب اتخاذ موقف في هذا العالم دون الحاجة إلى تعديل او التلاعب في هويتك، إلا أنني لدي القدرة على الحكم على قدراتي. أعرف اين وصلت وان لم تتاح الي المساحة دائمًا للمساهمة، أعتقد أن هناك مكانًا في العالم يمكن أن أكون فيه بدون حكم أو عائق. حتى يأتي ذلك الوقت، سأستمر في القتال!

ديانا دي سيندريس خاسا – 24 عامًا- خريجة جامعة مانشستر من المملكة المتحدة

تم نشر هذه المساهمة من ديانا من خلال مجلة تمكين التعليم ـ العدد السابع ـ بعنوان الشباب تتولى المسؤولية Youth Takeove

يمكن الاطلاع على العدد من خلال النقر على الرابط التالي: الشباب تتولى المسؤولية Youth Takeove